180

أتراني أحسن الظن بأهل العربية في هذا التساؤل؟

لقد مات الرافعي، ولكن اسمه سيبقى ما بقيت العربية، وليس بعيدا ذلك اليوم الذي يتداعى فيه أدباء العربية من كافة أقطارها ليجعلوا ذكرى الرافعي موسما من مواسم الأدب وحلبة يتسابق فيها أهل البيان.

ألا إنه إذا كان أكثر الأدباء المعاصرين قد عقوا الرافعي وأغفلوا شأنه وتناسوه، فإن جيلا جديدا يوشك أن يبسط سلطانه زاحفا متقحما لا يثبت أمامه شيء، ويومئذ ... ويومئذ تذهب العداوات بأصحابها، وتنطفئ هذه الفقاعات العائمة، ويخبو الرماد، ويخلص وجه الحق للحق! ... ويومئذ ... ويومئذ تعلو كلمة الله!

صفحه نامشخص