السلام لأنه حدث السن فان أسامة اصغر منه سنا وقد اسند إليه اهم الوظائف العسكرية في جيشه.
( ب ) الغاء التقدم في السن ، وعدم الاعتناء به في استحقاق المناصب الرفيعة مع حرمان الشخص من القابليات والمواهب ، فان ادارة شئون الامة وقيادتها انما يستحقها ذوو الكفاءات والحزم والادارة وقد صرح صلى الله عليه وآلهوسلم بهذه الفكرة الاصلاحية بقوله :
« من تقدم على قوم من المسلمين وهو يرى أن فيهم من هو أفضل منه فقد خان الله ورسوله ، والمسلمين » (1)
وقال صلى الله عليه وآلهوسلم : « من استعمل عاملا من المسلمين ، وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك منه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين » (2) ان الاسلام يحرص كل الحرص على تعيين خيرة الرجال واكثرهم كفاءة للعمل في جهاز الحكم ليضعوا المصلحة العامة نصب اعينهم ويكونوا أمناء فيما يجبونه من الناس وفيما ينفقونه على المرافق العامة ، وان يسيروا بين الناس بسيرة قوامها العدل الخالص ، ولا يكون ذلك بتقدم السن وانما يكون بالدراية والاطلاع على ما تحتاج إليه الامة في جميع مجالاتها العامة (3)
( ج ) انه صلى الله عليه وآلهوسلم في تاميره لاسامة قد كبح جماح المناوئين لأمير المؤمنين ، وكسر شوكتهم وحطم معنوياتهم ، واقصاهم الى حد بعيد ، وقد فطنوا الى ما دبر صلى الله عليه وآلهوسلم فطعنوا في تأمير
صفحه ۱۰۸