(إن المنية والحتوف كلاهما ... توفى المخارم يرقبان سوادي)
فقال: يرقبان فثنى، وقال: توفى فأفرد.
(٧٢) حول المقولة الثانية والتسعين. قولهم في شغب
قوله: فيه شغب بفتح الغين فيوهمون فيه .. الخ.
قال "محمد": الكلمة على وصفها به، وتغليط الشاعر في تحريك ذلك الحرف جهل عليه، واشتهار مسامحة الشعراء بذلك وبما هو أبشع منه مغن عن شرحه، وقد روى "أبو محمد" من ذلك في كتابه هذا أبياتا ومنها أنه أنشد "لدعبل":
(ما سر من را بسر من را)
وأنشد آخر:
(ما أطول الليل بسر ممن را)
ثم قال بأثر ذلك: وقد نطق الشاعران باسمها على وضعه، وإن كانا قد حذفا همزة رأى لإقامة الوزن وتصحيح النظم. ومعلوم أن تحريك الحرف المتوسط من الاسم لضرورة الشعر أخف من حذف الهمزة المتوسطة من الفعل التي سقط لأجل حذفها حرف العلة.
قوله:
(شغبت كما تغطي الذنب بالشغب)
قال "أبو محمد": قولهم فيه: شغب بفتح الغين صحيح، وإن كان إسكان
1 / 784