قال "أبو محمد": حكى "ابن القطاع": قمؤ الرجل قمأة وقمى قما بالقصر.
قوله: أي تعرضت لودهم. قال "أبو محمد": يقال: تبريت لمعروفه أي تعرضت، فقوله: بريت ودهم أي لودهم، فخذف الجار ونصب الاسم باسقاطه.
(٦٦) حول المقولة الرابعة والثمانين. رخل لا رخلة
قوله: وهو في اللغة الفصحى رخل بفتح الراء وكسر الخاء .. الخ.
قال "محمد": الدلالة على اللغة الفصحى غير منتظمة مع التنبيه على الأغلاط، وأما منعه التحاق الهاء بهذا الاسم فقد قال الراجز:
(٦٧) حول المقولة الخامسة والثمانين: الرؤيا والرؤية
قوله: ويقولون: سررت برؤيا فلان إشارة إلى مرآه. قال "أبو محمد" اعلم أن الرؤيا تكون في المنام كما ذكر، إلا أن العرب قد استعملتها في اليقظة، وذلك في نحو قول "الراعي" يصف ضيفا طرقه ليلا:
(رفعت له مشبوبة عصفت لها ... صبا يزدهيها مرة ويقيمها)
(فكبر للرؤيا وهش فؤاده ... وبشر نفسا كان قبل يلومها)
وعلى هذا فسر في التنزيل - وعليه جلة المفسرين - قوله تعالى: ﴿وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس﴾، يعني ما رآه ليلة المعراج وكان نظرا في اليقظة دون المنام، وعلى هذا لا ينكر قول "أبي الطيب":
(ورؤياك أحلى في العيون من الغمض)
قول: ورؤياك أحلى في العيون من الغمض. قال "محمد": إن حسن أن
1 / 780