3

حوادث و بدع

الحوادث والبدع

پژوهشگر

علي بن حسن الحلبي

ناشر

دار ابن الجوزي

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

الباب الأول فيما انطوى عليه الكتاب العزيز من الأمور التي ظاهرها سِلْمٌ جرَّت إلى هُلْكٍ * فأما الباب الأول؛ فيكفي الأمة منه قصة أصحاب السبت التي حكاها الله تعالى في كتابه. وكان مالك بن أنس يحتج بها على من خالفه في مسألة الذرائع: قال الله تعالى: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ﴾ ... إلى قوله: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ . وذلك أن الله تعالى حرَّم الصيد على اليهود يوم السبت، وأطلقه لهم في سائر الأيام، فكانت الحيتان تأتيهم يوم السبت شرعا - يعني: في مشارع

1 / 23