146

حوادث و بدع

الحوادث والبدع

پژوهشگر

علي بن حسن الحلبي

ناشر

دار ابن الجوزي

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

«فرغنا؛ انصرف وانصرفنا معه، فلما حاذى بابه؛ لقي فاطمة في الطريق، فقال لها: ما أخرجك يا فاطمة؟ . قالت: أتيت - يا رسول الله! - أهل هذا البيت، فرحمت إليهم ميتهم، أو عزيتهم به. فقال لها النبي ﷺ: فلعلك بلغت معهم الكُدى! ...»، فذكر تشديدا في ذلك. قال ربيعة وغيره: " الكُدى: القبور ". وكأنه مأخوذ من الكدية، وهي القطعة الصلبة من الأرض، والقبور إنما تحفر بالمواضع الصلبة؛ لئلا تنهار. وروي أن النبي ﷺ لما توفي جاءت التعزية، فسمعوا صوتا من جانب البيت يقول: " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل فائت، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا؛ فإن المصاب من حرم الثواب ". ويقال: إنه كان الخَضر ﵇!

1 / 168