============================================================
511/ وما قيل من نظم البشاير يأتي في حوادث آخر السنة إن شاء الله .ا تزيين دمشق] وفي خامس جمادى الآخر ورد المرسوم بتزيين دمشق وأن يعمل ظاهرها قباب بسبب مجيء السلطان إليها، فحمل ستة عشر(1) قبة، وتولى عملها الصاحب تقي الدين، والأمير شمس الدين الأعسر، وكان قد أفرج عنه(2) .
دخول السلطان الأشرف دمشق] ودخل إلى دمشق السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون، وفي صحبته الوزير شمس الدين محمد بن السلعوس ثالث ساعة من نهار يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الآخر من بعد فتح عكا وصور وصيدا واحتواه(2) على السواحل جميعها، ودخل دخول عظيم() لما يدخل ملك قبله مثله، ونزل بالقلعة، وعند حلول ركابه بها قبض على الأمير علم الدين أرجواش نائب السلطنة بالقلعة وضرب قدام السلطان، وحصل في حقه اخراق وإهانة، وأخذوا أكثر حواصله وموجوده، وحبس بالقلعة(5) .
(نيابة سنجر الشجاعي للسلطنة بدمشق) وفي يوم دخول السلطان إلى دمشق تولى نيابة السلطنة بها الأمير علم الدين سنجر الشجاعي عوضا عن الأمير حسام الدين لاجين، ودخل طلبه يوم دخول ال السلطان من عكا في غاية الحسن والزينة والتجمل الوافر، ونزل بدار السعادة على قاعدة من تقدمه من نواب السلطنة/52/ في الإقطاع والمرتب. وكان في كل يوم حمل إلى النائب مائتي درهم من دار الطعم، فجعلوها ثلاثمائة درهم، وزادوه على خبزه لخاصه قرية حرستا(1) وهي من خواص حواصل القلعة، ولم تقطع ها بذال و ده ولن دهر دوله ورجال (1) الصواب: لست عشرة1.
(2) خبر تزيين دمشق في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 172 ب ، والدرة الزكية 311.
(3) كذا، والصواب: "واحتوائه ".
(4) الصواب: "دخولا عظيما" .
(5) خخبر دخول السلطان دمشق في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 173أ، ونهاية الأرب 210/31، والدرة الزكية 311، وعقد الجمان (3) 65، ومنتخب الزمان 368/2.
(6) حرستا: بالتحريك، وسكون السين . فرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص.
(معجم البلدان 241/2) .
صفحه ۴۵