============================================================
اليوسفي حلب، وهبت ريح حملت من رمل الرصافة إلى قلعة جعبر .
و فيها فتحت الفرنج صور، وكان واليها عز الملك (نبا عن)(1) المأمون وزير مصر باعها نبا بمال جزيل للفرنج (بأمر الوزير)(2)، وخاف من خليفة مصر فهرب الى دمشق.
وكان فتوحها على يد الأمير شمس الدين نبا أمير جانداره فأعجب من هذا الاتفاق باعها للفرنج نبا وأخربها(2).
أخبار صور في تاريخ ابن أبي الهيجاء] وأما ما نقله ابن أبي الهيجاء في "تاريخه"(4) عن صور قال: بقيت في أيدي المسلمين إلى سنة ثمان عشرة وخمس مائة، وضعف/47/أمر المسلمين بها، ولما علموا(5) الفرنج ضعفها تأهبوا ونزلوا عليها وضايقوها بالزحف، فعدمت الأقوات بها. وتوجه ظهير الدين أتابك بالعسكر إلى بانياس وعلم ضعف البلد وأهله، وأنهم لا قدرة لهم بحفظه، فكاتب الفرنج، وقرر الحال على أن يتسلموا البلد بالأمان على أن يخرج من أراد الخروج من العسكر والعامة، ويقيم من يريد المقام ولا يعارضهم أحد. ووقف ظهير الدين أتابك بعسكره بازاي(3) الفرنج. وفتح باب صور، وأذن للناس بالخروج، فحمل كل منهم ما خف عليه، وترك الباقي.
وخرجوا بين الغريقين، فلم يبق إلا ضعيف لا يقدر على الحركة . وبعد تسليمها نزل الفرنج على حلب.
ظهور قبر إبراهيم وولديه إسحاق ويعقوب عليهم السلام) قلت : وفي سنة ثلاثة(7) عشرة وخمسمائة حكى من ورد من البيت المقدس إلى دمشق وأخبروا بظهور قبر إبراهيم الخليل، وولديه إسحاق ويعقوب والأنبياء عليهم السلام في مغارة وكأنهم كالأحياء لم يبل لهم جسم ولا رم لهم عظم، وعليهم في المغارة قناديل من الذهب والفضة، فأعيدت (1) في "البستان" (عم) بدلا من (نبا عن) .
(2) ما بين القوسين لم يرد في البستان الجامع .
(3) الخبر في : الدرة الزكية 310، والبستان الجامع، ورقة 91.
(4) خبر صور في صفحة 180 منه . وقد نشر باسم "تاريخ ابن أبي الهيجاء" للأمير عز الدين محمد بن ابي الهيجاء أبي محمد الهذباني الاربلي. بتحقيق د. صبحي عبد المنعم محمد، طبعة دار رياض الصالحين، بالقاهرة 1993.
(5) الصواب: "ولما علم".
(7) الصواب: لاسنة ثلاث" .
(6) كذا، والصواب: "بإزاء".
صفحه ۴۰