============================================================
وزارة التكريتي بدمشق] وقدم إلى دمشق الصاحب تقي الدين توبة التكريتي من مصر وعلى يده تقليد بعوده إلى الوزارة بدمشق على قاعدته، وذلك في يوم الإثنين خامس المحرم، وعند قدومه احتاط على موجود الأمير شمس الدين الأعسر وعلى غلمانه (1).
القبض على أميرين بالقاهرة] و في يوم الجمعة سابع صفر قبض على الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وعلى الآمير سيف الدين جرمك الناصري بالقاهرة(2) .
وأفرج عن الأمير زين الدين كتبغا ورد عليه إقطاعه وأعطي أكثر مما كان قدا أخذ منه، فما مسكوه مع حسام الدين طرنطاي(3).
اتجهيز الحملة إلى عكا و في سلخ صفر وصل الأمير عز الدين أيبك، والأفرم أمير جاندار من مصر الى دمشق لتجهيز المجانيق والات لحصار عكا - يسر الله فتحها -، ونودي بجامع دمشق يوم الجمعة الغزاة إلى عكا.
ثم في العشر الأول من ربيع الأول شرعوا في خروج المجانيق وتبريزها إلىا الجسورة، فخرج/42/ أكثر أهل دمشق إلى ظاهر البلد، وبقي كل جماعة يأخذوا عجلة محملة ويجذبوها إلى الجسورة، واستمروا من مستهله إلى ثاني عشر ربيع الأول يطلعون من أول النهار إلى صلاة الظهر يبرزون ويعودون إلى البلد، حتى الفقهاء والمدرسين والعلماء والصلحاء ينقلون الآلات ويجرون خشب المجانيق .
فلماتكامل تبريز الجميع سافر بأولها الأمير علم الدين سنجر الدويداري، وبقي كل أمير ومقدم يأخذ منها شيئا ويسافر إلى يوم الجمعة العشرين من ربيع الأول سافر بقية الجيش الأمر حسام الدين لاجين بكرة النهار. فلما كان آخر النهار وصل الملك المظفر صاحب حماه. وفي يوم الأحد ثالث عشرين ربيع الأول وصل (1) خبر وزارة التكريتي بدمشق في: المقتفي للبرزالي 1/ورقة 166 أ، ونهاية الأرب 184/31.
(2) خبر القبض على الأميرين في: نهاية الأرب 194/31 و 195، والدرة الزكية 307، وعقد الجمان (3) 55، وعيون التواريخ 23/.
(3) خبر الإفراج عن كتبغا في المصادر السابقة نفسها، والجوهر الثمين 106/2.
صفحه ۳۵