============================================================
ونقل الحموي قماشه من دار السعادة إلى داره/348/ بالقصاعين المعروفة بالحبيشي. فسبحان من لا يحول ولا يزول، فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
[وزارة دمشق) وفيها في ثامن ذي الحجة دخل الصدر شهاب الدين الحنفي على السلطان هنيه بالعيد، وهو يومئذ وكيله، فرسم له بوزارة الشام، فتمنع واعتذر بأعذار كثيرة، فقال له السلطان: وأنت تريد تعيش بعدي، ونفر فيه، أخرج باشر، وولدك وكيلي، وأخوك عوضك في الحسبة. فخرج من عنده.
وفي يوم العيد خلع عليه خلعة الوزارة. وصلى السلطان صلاة العيد بالميدان الأخضر، صلى به فخر الدين خطيب جامع الحسينية بسبب آنه حسن الصوت، وخلع عليه.
وذكروا أن سبب سفر هذا الخطيب من مصر إلى الشام حتى لعل يقع نظر السلطان عليه، فتوصل بكل طريق إلى الأمراء وخواص السلطان حتى صلى بالسلطان صلاة العيد بالميدان، وصلى خطيب جامع دمشق بالمصلى كما جرت العادة(1).
خروج السلطان للصيد] وسافر السلطان ثاني عشر ذي الحجة بأكثر المصريين وبقية جيش الشام إلى قرية جوسية، وهي الضيعة التي اشتراها له شهاب الدين الحنفي. ووصل إلى حمص فدخلها تاسع عشر ذي الحجة، ونزل عند البحرة بالمرج بعدما قام بالبرية أياما بسبب الصيد والقنص، وحضروا(2) إليه نواب حلب والبلاد الشامية جميعها(2).
رحكم غرلوا بالعدل] وجلس الأمير سيف الدين غرلوا نائب السلطنة بدمشق/349/ بدار العدل يوم (1) المقتفي 1/ورقة 250أ، نهاية الأرب 38/31، المختار من تاريخ ابن الجزري 377، وعيون التواريخ 196/23، وعقد الجمان (3) 310.
(2) الصواب: "وحضره .
(3) خبر الصيد في: المختار من تاريخ ابن الجزري 377، وزيدة الفكرة / ورقة 1192، والمقتفي 1) قة250أ، ونهاية الأرب 308/31، ونزهة المالك، ورقة 116، والمختصر في أخبار البشر 4/ ال ول ال ا الا و ع و ال ما ا ا وعد ل ا اما اح وما مح ادر الفرات 214/8.
صفحه ۲۸۵