283

حوادث زمان

ژانرها

============================================================

خروج السلطان كتبغا إلى الشام] وفيها توجه السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا من القاهرة قاصدا الشام بجميع عساكره، فخرج منها يوم السبت سابع عشر شوال بعد صلاة الظهر، فوصل البريد مخبرا345/ بخروجه إلى دمشق بكرة يوم السبت رابع وعشرين شوال،ا فدقت البشائر لذلك(1).

[انكسار النيل] و أخبروا أيضا بكسر النيل المبارك يوم الخميس منتصف شوال، وانتهى زيادة النيل ثمانية عشر ذراعا وإصبع(2) . وكان دق البشائر بسبب الأمرين جميعا.ا واستمرت تضرب أياما بالقلعة وعلى أبواب الأمراء وأرباب الولايات، وزينوا دمشق لأجل قدومه يوم الأحد عاشر ذي القعدة.

دخول كتبغا دمشق) ودخل السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا إلى دمشق يوم السبت خامس عشر ذي القعدة خامسة نهاره والأمير بدر الدين بيسري حامل الجتر على رأسه ونائب سلطنته الأمير حسام الدين لاجين وجميع الأمراء والمقدمين مشاة بين يديه، ونزل وزيره الصاحب فخر الدين بن الخليلي بدار صاحب حمص، فلما كان آخر النهار ركب الصاحب فخر الدين إلى زيارة قبر والده بجبل قاسيون، فلقي الشيخ تقي الدين سليمان الحنبلي في طريقه، فسلم عليه وعرفوه به وأثنوا عليه، فأمر الصاحب أن يركبوه بغلته الخاص الجنيب، فأركبوه إلى التربة. فلما فرغوا من القراءة أشاروا إلييه أن يدعي(4) ويهدي القراءة لسكان التربة، فلما فرغ تحدث معه الصاحب، فأعجبه كلامه وسمته، وأثنا(4) عليه الحاضرون . فقال له الصاحب: قد وليتك قضاء الحنابلة عوضا عن المتوفى قاضي القضاة شرف الدين/346/ قول: (5) قبلت .

(1) نزهة المالك، ورقة 116، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 192أ، المقتفي 1/ ورقة 247 ب ، تاريخ الدولة التركية، ورقة 22ب، نهاية الأرب 305/31، المختصر في أخبار البشر 33/4، المختار من تاريخ ابن الجزري 376، تاريخ ابن الوردي 241/2، تذكرة النبيه 184/1، 185، البداية والنهاية 13/ 344، وعيون التواريخ 195/23، السلوك ج1 ق 816/3، الدرة الزكية 365، درة الأسلاك 1/ ا ا ا الال ا ال ا ا ا لا سباط 506/1.

(2) المختار من تاريخ ابن الجزري 376، وعقد الجمان (3) 322 والصواب: "إصبعا" .

(3) الصواب: "أن يدعو".

(4) الصواب: "وأثنى".

(5) الصواب: "قل".

289

صفحه ۲۸۲