190

حوادث زمان

ژانرها

============================================================

وثاني يوم ورد بريدية، وعلى آيديهم مرسوم بأن يحتاطوا على موجود الأمير بدر الدين بيدرا، وعلى موجود الأمير حسام الدين لاجين، والأمير شمس الدين قرا سنقر، وحسام الدين طرنطاي الساقي، وسنقر شاه، وبهادر رأس النوبة ، فاحتاطوا على موجود الجميع، وظهر للناس خبر قتل السلطان بدمشق (1) .

القصاص من قتلة السلطان الأشرف] وعند انتظام كلمة الإسلام واتفاقهم على سلطنة الملك الناصر وجلوسه 228/ على تخت الملك . فعند ذلك طلبوا المخامرين من الأمراء المتفقين مع الأمير بدر الدين بيدرا على قتل السلطان .ا فأما الأمير حسام الدين لاجين، والأمير شمس الدين قرا سنقر فإنهما اختفيا ولم يظهر لهما خبر ولا وقع لهما على أثر، وأحضروا سبع(2) أمراء وهم: سيف الدين قرغيه، وسيف الدين ألتاق، وعلاء الدين ألطنبغا الجمدار، وشمس الدين أق سنقر مملوك لاجين، وحسام الدين طرنطاي الساقي، ومحمد خواجا، وسيف الدين أردش، يوم الإثنين خامس صفر إلى قلعة الجبل. فلما رآهم الملك الناصر امر بقطع أيديهم أولا، وبعد ذلك يسمروهم على الجمال، وأن يعلقوا أيديهم في حلوقهم، ففعل بهم ذلك. ورأس بيدرا على رمح أيضا يطاف به معهم بمصر والقاهرة. وبقيوا(2) على هذا الحال إلى أن ماتوا. وكل من مات منهم سلم إلىا أهله، والجميع دفنوهم بالقرافة(4) . رحمهم الله تعالى .

قتل علم الدين الشجاعي مدبر الدولة] واستقل الأمير زين الدين كتبغا نائب السلطنة، وعلم الدين الشجاعي مدبر المملكة وأتابك العساكر، إلى العشرين من صفر، بلغ الأمير زين الدين كتبغا أن الأمير علم الدين يريد أن يقتله أو يمسكه. وكان الذي أخبره بذلك سيف الدين قتقغ التتري، وأعلمه بما في باطن الشجاعي .

والسبب في اطلاعه على ما في باطن الشجاعي أن هذا قنقغ هاجر من بلادا 229/التتر في زمان الملك الظاهر وأقام بمصر وأقطع في الحلقة، فرزقه الله تعالى أني عشر ولدا جميعهم ذكور، فكان منهم ستة أولاد في خلمة الملك الأشرف ل (1) المقتفي 1/ورقة 1209، والبداية والنهاية 334/13.

(3) الصواب: "وبقوا" .

(2) الصواب: "سبعة" .

(4) خبر القصاص في: تاريخ سلاطين المماليك 29، ونهاية الأرب 269/31، ونزهة المالك، ورقة 114.

صفحه ۱۸۹