============================================================
وأنشدني أيضا: ييان لو بكت الدما عليهما عيناي حتى يؤذنا بذهاب لم يبلغا المعشار من حقيهما فقد الشباب وفرقة الأحباب رحمه الله وإيانا.
ابن أبي عمر المقدسي] 5 - وفيها في يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الأول بين الظهر والعصر توفي قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس أحمد بن(1) شيخنا وقدوتنا قاضي القضاة، شمس الدين بركة الإسلام، أبي محمد بن عبد الرحمن بن شيخ الإسلام أبي عمر المقدسي(10، الحنبلي، الحاكم بدمشق وأعمالها، ودفن يوم الأربعاء، ثالث ساعة من النهار عند قبر والده.
وكانت جنازته حفلة جهزها نائب السلطنة وجماعة من الأمراء وأرباب الدولة والأعيان وأكثر/11/ أهل دمشق.
مولده سنة إحدى وخمسين وستمائه.
وكان خطيب جامع جبل قاسيون، وقاضي القضاة، ومدرس أكبر المدارس، ل وشيخ الحنابلة، وسمع الكثير من الحديث، ولم يحدث. وحضر على خطيب مردا، ووالده، وفخر الدين بن البخاري، وجماعة .
وكان فقيها فاضلا، سريع الحفظ، جيد الفهم، كثير المكارم. ولي القضاء ولم يكن بلغ الثلاثين سنة، فقام به أتم قيام، مع الخطابة والإمامة والتدريس، ودار الحديث الأشرفية بقاسيون، والإمامة بحلقة الحنابلة بجامع دمشق، ونظر أوقاف الحنابلة، وغير ذلك.
(1) كذا، والصواب: "ابن".
(2) أنظر عن (ابن أبي عمر المقدسي) في : نهاية الأرب للنويري 171/31، 172، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 159أ، والعبر للذهبي 360/5، والاعلام بوفيات الأعلام، له 288، والإشارة إلى وفيات الأعيان، له 378، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 322/2، 323 رقم 430، والمنهج الأحمد 402، وتذكرة النبيه 64/1، 129، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 88ب ، والوافي بالوفيات 46/7 رقم 2977، والبداية والنهاية 13/ 319، وعيون التواريخ 51/23 - 53، والسلوك ج1ق 759/3، وعقد الجمان (3) 45، 46، والمنهل الصافي 310/1 رقم 176، والنجوم الزاهرة 385/7، وقضاة دمشق 273 ، والمقصد الأرشد، رقم 84، وشذرات الذهب 407/5، وتاريخ ابن الفرات 104/8، والدر المنضد 432/1 رقم 1152.
19
صفحه ۹