هتك أستار الفصوص

ابن شیخ الحزامین d. 711 AH
22

هتك أستار الفصوص

هتك أستار الفصوص

ژانرها

الموجودات، فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليست إلا هو، فهو العلي لا علو إضافة ، لأن الأعيان التي لها العدم الثابت فيها ما شمت رائحة الوجود فهي على حالها من تعداد الصور في الموجودات ، والعين واحدة من المجموع في المجموع ، فوحدة الكثرة في الأسماء، وهي النسب ، وهي أمور عدمية، وليس إلا العين الذي هو الذات، فهو العلي لنفسه لا بالإضافة، فما في العالم من هذه الحيثية علو إضافة، لكن الوجوه الوجودية متفاضلة ، فعلو الإضافة موجود في العين الواحدة من حيث الوجوه الكثيرة. افهموا - معاشر العقلاء - ما يقول: قال : علا على من؟ وما ثم إلا هو. باعتبار الوجود، فإن الوجود كله في الماهيات هو عين وجوده؛ وإذا كان كذلك، فعلى من يعلو ؟ ثم صرح بذلك فقال: وهو من حيث الوجود عين الموجودات، فالمسمى محدثات هي العلية بذاتها. وهذا نص صريح لا يحتاج إلى تفسير ، فعلى هذا يكون الكلب علا بذاته، والقرد والدب والفأر كل واحد منهما علا بذاته، لأن وجود عين الوجود : المطلق الذاتي

صفحه ۵۰