قوله: _«في الفدادين» هو جمع فداد، في الصحاح: ورجل فداد شديد الصوت، وفي الحديث: "إن الجفاء والقسوة في الفدادين" بالتشديد وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، وأما القدادين بالتخفيف فهي البقر التي تحرث، واحدها قدان بالتشديد، إلخ.
قوله: «قرنا الشيطان بين ربيعة ومضر» هما قرنا الشيطان، وهما عسكر علي بالمشرق، وعسكر معاوية أهل اليمن، انتهى من الدليل،
وفي الأبي: "ربيعة ومضر أخوان وهما ولدا نزار بن معد بن عدنان".
<1/69> الباب العاشر
في ذكر الشرك والكفر
<1/70> في الشرك والكفر، عطف الكفر على الشرك من عطف العام على الخاص عندنا على حد: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم}[الحجر:87].
قوله: «فإن تاب» قال في بعض كتب أصحابنا المشارقة: "مسألة، والراجع إلى الإسلام كالمبتدئ ودخولهما فيه سواء لا فرق بينهما وهو أن يقول: أشهد أن <1/71> لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وأن ما جاء به محمد من عند الله هو الحق، كذلك قال علماؤنا، فإن لم يقر بما جاء به من عند الله لم يكن مؤمنا حتى يقول ذلك.
قال أبو محمد: ويعجبني أن لا يعذر من القول وأنه بريء من كل دين يخالف الدين الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن من الكفار من يقول: أن محمدا رسول الله إلى العرب دون غيرهم" انتهى.
وظاهر هذا الأثر يقتضي أنه لا يعيد شيئا من العمل حيث لم يذكر ذلك وجعله كالمشرك الأصلي لا فرق بينهما، إلا أن يقال معناه في كيفية الدخول فقط، والله أعلم.
صفحه ۶۹