قال العلقمي: "قلت: ولا مانع من اجتماعها، وقال أيضا: قلت: قوله: تبسط أي تضعها لتكون وطاء له إذا مشى كما في النهاية، وقيل: معناه المعونة وتيسير السعي في طلب العلم، وقيل: أراد به إظلالهم بها، إلى أن قال حاكيا عن بعضهم قال: كنا نمشي في بعض أزقة البصرة إلى دار بعض المحدثين فأسرعنا المشي، وكان معنا رجل فاجر متهم في دينه فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها كالمستهزئ فما زال من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط، قال الزهاوي: إسناد هذه الحكاية كالأخذ باليد إلى آخره.
قوله: «سهل الله له طريقا إلى الجنة» قال العلقمي: "قال الدميري: قال ابن العربي: لا خلاف أن طريق العلم طريق إلى الجنة، بل هي أوضح الطرق إليها، وقال الإمام السبكي: مجامع السعادة سبعة أشياء: الدين، والعقل، والعلم، والأدب، وحسن السمعة، والتودد إلى الناس، ورفع الكلفة عنهم، انتهى".
صفحه ۳۲