============================================================
وجميع الحروف مبنية.
ش لما فرغت من ذكر علامات الحرف، وبيان ما اختلف فيه منه؛ ذكرت حكمه، وأنه مبنيئ لا حظ لشيء من كلماته في الإعراب.
والكلام لفظ 0..0000..
أن العامل محذوف أي: اختبر بموتة إن قلنا كما قال المصنف إن ذلك خاص بالشعر . (قوله وجميع الحروف) أي: كل فرد من أفرادها. (قوله مبنية) لأنها لا تتصرف تصرف الأفعال ولا يتعاقب عليها من المعاني التركيبية ما تحتاج معه إلى الإعراب إلا إذا أريد لفظها فإنها حينئذ أسماء. وعبارة المصنف هنا أحسن من عبارة ابن مالك في الألفية حيث قال : وكل حرف مستحق للبنا والأصل في المبي آن يسكنا إذ لا يلزم من استحقاق البناء الاتصاف به، نعم أجيب عنه: بأن الواضع حكيم يعطي الأشياء ما تستحقه فحيث استحقت الحروف البناء لزم اتصافها به، لكن هذا لا يدفع الأولوية كذا قيل وأفيد أن كلام المصنف لا يخلو أيضا عن شيء إذ لا يلزم من البناء الاستحقاق فيحتاج إلى أن يقال إن الواضع لا يعطي الأشياء إلا ما تستحقه فإذا ثبت البناء ثبت الاستحقاق فافهم. (قوله وبيان ما اختلف فيه منه) فيه ما تقدم فتذكر. (قوله وأنه مبني) عطف تفسير على سابقه. (قوله لا حظ لشيء من كلماته في الإعراب) بل ليس له قابلية لذلك على ما قيل فلهذا إذا أشبه الاسم بأن كان رباعيا كلعل أو خماسيا كلكن مثلا لا يعطي حكم الاسم فيعرب. (قوله الكلام) أي: في اصطلاح النحات إذ هو في اصطلاح اللغويين كما ذكر في القاموس عبارة عن القول وما كان مكتفيا بنفسه، وعلى ما ذكره بعضهم يطلق حقيقة أيضا على التكلم الذي هو المصدر، وفي اصطلاح المتكلمين يطلق بالاشتراك على الكلام النفسي وعلى الكلام اللفظي الدال عليه نظر الله تعالى وغيره. والاقتصار على الأول تقصير فلا تكن من القاصرين، وآل فيه للحقيقة كما هو المعهود في المعرفات، وقيل: للحضور، أي: هذا اللفظ، ويشير إليه ما في الشرح من قوله فذكرت أنه عبارة إلخ؛ لأن المعبر به اللفظ . (قوله لفظ) أي: ملفوظ عربي؛ لأن (7) 87
صفحه ۸۷