4- قال صاحب الروضات:
لم أقف إلى الآن على شيء من الشعر لمولانا العلامة. نعم اتفق لي العثور في هذه الأواخر على مجموعة من ذخائر أهل الاعتبار ولطائف آثار فضلاء الأدوار، فيها نسبة هذه الأشعار الأبكار إليه. وله (رحمه الله) أيضا كتبه إلى العلامة الطوسي (رحمه الله) في صدر كتابته وأرسله إلى عسكر السلطان خدابنده مسترخصا للسفر إلى العراق من السلطانية:
محبتي تقتضي مقامي
وحالتي تقتضي الرحيلا
هذان خصمان لست أقضي
بينهما خوف أن أميلا
ولا يزالان في اختصام
حتى نرى رأيك الجميلا (1)
ونقله عنه السيد محسن الأمين (2).
أقوال: الأبيات ليست للعلامة الحلي، بل قيلت قبل أن يولد العلامة بمائتي سنة تقريبا، حيث أوردها ياقوت الحموي في ترجمة علي بن عبد الغني القروي الحصري الأندلسي، أحد شعراء القران الخامس، حيث قال:
ومدح بعض ملوك الأندلس فغفل عنه. فدخل عليه وأنشده: محبتي. (3).
وأيضا فإن السلطان محمد خدابنده تولى الحكومة عام 703، أي بعد 31 سنة من وفاة الخواجة نصير الدين الطوسي (قدس الله سره) القدوسي.
أضف إلى ذلك أنه لم يعلم مجيء العلامة إلى إيران في زمن المحقق الطوسي. وكذلك إن مدينة السلطانية بنيت في زمن حكومة السلطان خدابنده، أي بعد سنين كثيرة من وفاة المحقق الطوسي.
5- قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني في وصف قواعد الأحكام للعلامة الحلي:
صفحه ۳۱