40

Haashiyat al-Tibi 'ala al-Kashshaaf

حاشية الطيبي على الكشاف

پژوهشگر

إياد محمد الغوج

ناشر

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۴ ه.ق

محل انتشار

دبي

ژانرها

تفسیر
وإلا واسطتهم وفصهم، وعامتهم عماة عن إدراك حقائقها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومشركي كافر بالفرق
يقال: هو واحد قومه وأوحدهم، وهو واحد أمه، أي: لم تلد مثله.
قوله: (واسطتهم)، واسطة الشيء: أجوده، ومنه واسطة القلادة، وقوم وسط وأوساط: خيار. وأنشد في "الأساس" لزهير:
هم وسطاء يرضى الأنام بحكمهم … إذا نزلت إحدى الليالي العظائم
قوله: (وفصهم)، أي: صفوتهم، الأساس: ومن المجاز: أتيتك من فصه. أي: محزه وأصله. قال:
ورب امرئ خلته مائقًا … ويأتيك بالأمر من فصه
ومنه فصوص الأخبار.
قوله: (وعامتهم)، قيل: الضمير راجع إلى "العلماء"، ويجوز أن يعود إلى "الخاصة" على تأويل الجمع، أي: أكثر الخواص غافلون.
قوله: (عماة)، هو جمع العامي، كعناة للعاني، وهو الأسير. بمعنى الأعمى، أو أنها من الأعماء، الجوهري: المعامي من الأرضين: الأغفال التي ليس فيها أثر عمارة، وهي الأعماء أيضًا.

1 / 648