وَحُرُوف الْخَفْضِ، وَهيَ: مِنْ (١)،
ــ
= وسواء كانت للجنس، كأهلك الناس الدينار، والدرهم (١) أو للاستغراق كـ ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ (٢) ودخولها على غير الاسم شاذ. وعبر الأكثر بأل، لأن القاعدة: أن الكلمة إذا كانت على حرفين، ينطق بلفظها.
(١) أي: ويعرف الاسم أيضا بدخول حروف الخفض التسعة عليه، وكان حقها أن تذكر في مخفوضات الأسماء، وأحدها: من، بدأ بها لأنها أم الحروف، وتجر ما لا يجر غيرها، كعند، ولدى؛ وتفيد معان كثيرة، منها: الابتداء الزماني، كسرت من الغد (٣)، والمكاني، كخرجت من البيت.
ومنها: التبعيض، كأخذت من الدراهم، والبدل، كقوله تعالى ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ﴾ (٤) .
وبيان الجنس، نحو: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ﴾ (٥)، والتعليل، نحو: ﴿مِمَّا
_________
(١) الضم، محله جر، والميم علامة الجمع، دين: مفعول به منصوب، ومضاف، والكاف مضاف إليه، والميم علامة الجمع.
() فأهلك: فعل ماض، والناس مفعول به منصوب، والدينار فاعل مرفوع، والدرهم معطوف.
(٢) فخلق: فعل ماض، مبني للمجهول، والإنسان نائب فاعل مرفوع، وضعيفا حال منصوب على الحال.
(٣) فسرت فعل وفاعل، ومن الغد جار ومجرور، والغد اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.
(٤) فالألف: للاستفهام، ورضيتم فعل وفاعل، حد الفعل رضي، والتاء ضمير متصل مبني على الضم، محله رفع، والميم علامة الجمع، بالحياة جار ومجرور، والدنيا: نعت مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، ومن الآخرة جار ومجرور.
(٥) فاجتنبوا فعل أمر، مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون، والواو فاعل، والرجس مفعول به منصوب، ومن الأوثان: جار ومجرور.
1 / 13