المطلب السادس

نقد الكتاب إن وجد (تقويمه، بذكر مزاياه والمآخذ عليه)

١. ما ميّز هذا الكتاب المبارك بصفة واضحة هو نقل العلامة العبادي صاحب (الحاشية) عن مصنفات عدّة ومصادر شتى ومنها ما هو في عداد المخطوط أو المفقود، مما لم نقف عليه إلا من خلال كتب التراجم، وفهارس الكتب ومن هذه المصادر للتمثيل فقط فنجد على سبيل المثال لا الحصر يقول: قال المصنف في الخادم، ويعني الزركشي، ويقول: قال المصنف في التكملة ويعني بها (تكملة شرح المنهاج) للزركشي، وقال في (المطلب العالي) لابن الرفعة، وغيرها من النقول التي هي من المصادر وهي في عداد المخطوطات إلى الآن وبعضها تحت الطبع.

٢. ومما ميّز هذا الكتاب الجهد الكبير الذي بذله المؤلف في تنقية الكتاب وتحريره تحريراً متقناً مع ما أضاف المؤلف من زيادات وفوائد ونقولات الأئمة على الكتاب الأصل - المنثور -.

٣. ومما ميّز هذا الكتاب أن العلامة العبادي حاول أن يتقصى الأمور المهمة التي فاتت على الإمام الزركشي في (المنثور) وذلك بقوله موضحاً ذلك: "وزدت عليها فوائد أخر غالبها تنكيت في محالها".^(١)

وأما المآخذ على الكتاب وهي:

أ) أن المؤلف لم يميّز تعليقاته عن تعليقات من اعتمد على نسخته وتعليقاته عليها وهو