هارون الرشيد مع أنس الجليس
هارون الرشيد مع أنس الجليس
ژانرها
ابن سليمان :
أما تحوزان بالسلامة، مع ما لكما من الخديعة، وسوء سريرة وخبث طبيعة؟ فلا بد من الانتقام جزاء ما ارتكبتماه من الآثام، أن تقتلوا أشر قتلة، وأمثل بكما أشر مثلة. من مال معك إلى الحيف، لا تبخلن عليه بالسيف.
قط العدا قط اليراعة وانتهر
بظبا السيوف سوائم الأضغان
إن البيادق إن توسع خطوها
أخذت إليك مآخذ الفرزان
المعين :
عجل بقتلهما أيها الندب، فترك العقوبة أولى بالذنب.
الفضل :
نحن يا ابن سليمان لا نستحق القتل، ولا نستوجب التنكيل والختل، وستندم ندامة، تفضحك في القيامة، ولا فضيحة الضحاك، الزائغ السفاك، وأنادي من فؤاد مكلوم: مظلوم يا إلهي مظلوم، فانتقم لي من هذا يا رب؛ فإنه قتلني وولدي من غير ذنب، والويل لك في هذا اليوم، ولكل غشوم ملوم، من يوم حساب يا ابن سليمان، تصم لهوله الآذان، وتصطك له الأسنان. وأنا وولدي سنقتل أتقياء ونحشر أبرياء، ونلقى الله راضين بما قدره وقضى وله فيه رضا.
صفحه نامشخص