فقال الحاج علي: يعني ما دام يرفض أن يبيع لك الفدان يكون عمله أسود. - لا والله يا حاجعلي، إنما الولد لئيم وينتهز الفرص، وطبعه شين والعياذ بالله.
فقال العمدة: قل لي ماذا فعل؟
فسارع الشيخ رضوان قائلا: قل لحضرة العمدة يا حاج إبراهيم، قل له حتى يعرف أن الولد الذي يحميه لا يستحق الحماية.
فقال الحاج علي: سبحان الله يا شيخ رضوان، أتنقلب على الوليد بهذه السرعة؟! أكل هذا؛ لأنه قال إن الحديث الذي قلته في الخطبة غير صحيح؟!
فصاح الشيخ رضوان غاضبا: هذا لا يليق يا حاجعلي أنا أغضب من جاهل كهذا؟ ومن أين له أن يعرف صحيح الحديث من غير الصحيح؟! لا يا حاجعلي، لا يا رجل قل وغير.
فقال الحاج علي: لا والله لا أغير أبدا، فأحمد أبو خليل محق، والحديث لم يقله النبي.
ويسأل العمدة: أي حديث؟
فقال الحاج علي: نعم إنك أنت من يفتينا يا حضرة العمدة أتعقل يا حضرة العمدة أن النبي، النبي محمد الذي هدانا إلى الصراط المستقيم، والذي جعل النظافة من الإيمان، هذا النبي يقول: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فغطسوه، ففي أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء.
وارتبك العمدة حينئذ وحاول أن يجيب، ولكن الشيخ رضوان سارع قائلا: إن هذا الحديث وارد في صحيح البخاري.
فقال العمدة: البخاري لا يكذب يا حاجعلي.
صفحه نامشخص