122

جنگ و صلح

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

ژانرها

ولم يستطع الخلاص منه كما أعلم.

صرخ الأمير العجوز وهو يزيح صحفته من أمامه، فيتلقفها تيخون برشاقة: من قال لك ذلك؟ من قال لك ذلك؟ سوفوروف! فكر قليلا يا أمير آندريه؛ إنهما اثنان فقط: فريدريك وسوفوروف. مورو! لكن مورو كاد أن يقع سجينا لو أن سوفوروف كان مطلق الحرية، غير أن يديه كانتا مغلولتين من قبل ضباط القيادة الألمان، سوف ترى هؤلاء الضباط الآن، إنهم يخدعون الشيطان نفسه، حتى يجعلوه حمارا بليدا، إذا كان سوفوروف لم يستطع أن يتخلص، فهل تعتقد أن ميخائيل كوتوزوف

3

قادر على ذلك؟! كلا يا صديقي، إنكم بكبار ضباطكم الحاليين وحدهم لن تستطيعوا شيئا ضد نابليون، إنكم إذا شئتم هزيمته، ينبغي لكم إيجاد فرنسيين «تنكروا نهائيا لأبناء قومهم، فينقضون على أبناء قومهم»، ولهذا السبب أرسلنا الألماني باهلين

4

إلى أمريكا، إلى يورك الجديدة «نيويورك حاليا»؛ للبحث عن الفرنسي مورو.

كان بهذا القول يلمح إلى العرض الذي تقدم الروس به إلى ذلك القائد الفرنسي للدخول في خدمة روسيا، أردف يقول: يا له من ضلال! هل كان بوتيمكين وسوفوروف وأورلوف

5

وأمثالهم من الأجانب؟ كلا يا عزيزي، لقد فقدتم عقولكم جميعا، أو أنني عدت إلى عقلية الطفولة. ليساعدكم الله. وسنرى ... بونابرت عسكري كبير! هم!

قال الأمير آندريه: إنني لا أزعم أن كل الخطوات التي اتخذت كانت مجدية وممتازة، لكن رأيك عن بونابرت يدهشني، اضحك ما شئت أن تضحك، ولكنه عسكري كبير حقا.

صفحه نامشخص