وغادر الحجرة بسرعة جنونية. وراحت حليمة تصوت، فصاح بها ضياء: إنه حي!
فصرخت: انتهى، لم فعلت بنفسك هذا يا بني؟!
سرعان ما جاء الحلاق، تبعه يونس السايس والشيخ جليل العالم، ثم رجال ونساء من آل الخشاب وآل العطار.
وتراجع الحلاق وهو يتمتم: سبحان من له الدوام!
اجتاحت الدار الأنيقة عاصفة من الجنون.
22
قبيل منتصف الليل جاء رجال السلطة، فباشروا التحقيق مع الأهل والخدم، وتفحصوا الأمكنة بدقة وعناية بالغة.
سأل المأمور: ما تفسير ذلك في تقديركم؟
فقالت حليمة: حتى أمس كان أسعد خلق الله. - أتعرفون أعداء له؟ - كلا. - ماذا كان يعمل؟ - كان رجل أعمال وسمسرة ومضاربات. - أين مكان عمله؟ - لا مكان محدد له، له دار في الدراسة عند مشارف الجبل. - ماذا تعرفون عن شركائه وعملائه؟ - لا شيء البتة! - كيف كان ذلك؟ - هو الحق بلا زيادة ولا نقصان!
23
صفحه نامشخص