فقال شيخ الحارة: ما هو إلا خادمك. - ألم تشهد وقاحته؟ أأسلمها له لينتقم منها؟ - أعتقد أنه يحبها يا ست هانم! - الحيوان لا يعرف الحب.
فتساءل جبريل الفص: وإذا طلبها لبيت الطاعة؟
فقالت بإصرار: لن تضيق بي الحيل!
31
استدعى نوح الغراب عبد ربه الفران إلى مجلسه بالمقهى. نظر إليه مليا، ثم قال بنبرة آمرة: طلق المرأة!
فذهل عبده الفران. اجتاحه اليأس. أدرك أن رئيفة هانم عرفت كيف تنتقم. واستثقل الفتوة صمته فهتف: فقدت النطق؟!
فقال بخشوع: ألم تقل يا سيد الناس إن الطلاق في مثل حالتي عجز؟
فقال بسخرية: وإنك لعاجز! - الشرع معي يا سيد الناس!
فقال الفتوة بنبرة قاطعة: طلق يا عبد ربه.
32
صفحه نامشخص