53

Haqiqat al-Ta'wil - Atlas Edition

حقيقة التأويل - ط أطلس

پژوهشگر

جرير بن العربي أبي مالك الجزائري

ناشر

دار اطلس الخضراء للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

القضية، فقال له الأكمل: أخطأت! فإن أحس في نفسه أثرا لقول الأكمل: "أخطأت" فليعلم أن إدراكه ذلك ليس بقاطع. وقد بحث معي مسلم في مسألة معروفة، فزعم أن العقل القاطع يدل على نفيها، فقلت له: لو فرضنا أن النبي ﷺ لا يزال حيا، وأننا سألناه عن هذه المسألة فقال: هي حق ثابت، فهل تصدقه؟ فقال: وكيف لا أصدقه؟ فقلت له: فأين العقل القاطع؟ فإن قلت: إنهم يجيبون عن مثل هذا بأنه يستحيل أن يقوله النبي ﷺ. فقلت: فإنهم يردون النصوص الصريحة من القرآن بنحو ذلك. فإن قلت: ولكنهم يتأولونها. قلت: قد تقدم أن حملها على التأويل معناه نسبة الكذب إلى الله ورسوله. وبعد؛ فالمكابرة لا دواء لها، والمقصود إرشاد من في قلبه خير إلى أن يفرض ما تقدم، ثم ينظر فلعله يتبين له خطؤه في توهم القطع. فإن قال قائل: إنما استقامت لك الحجة لأنك مثلت بالحياة

1 / 77