حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
101

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

پژوهشگر

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

ناشر

مطابع الرشيد

سال انتشار

۱۴۰۹ ه.ق

ژانرها

علوم حدیث
دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك ". فإن قيل النكاح يوجب الميل إلى الدنيا، قلنا: هذا خلاف الشريعة، فإن النبي (إمام الزاهدين، كان أكثر هذه الأمة نساء، وهو الذي قال: " تناكحوا تكاثروا؛ فإني أباهي بكم الأمم ". فأمر به، والأمر يقتضي الوجوب. فأما تركه ليقال: " زاهد "، والعوام تعظم هذا، فيقولون: ما عرف امرأة قط، فهذه رهبانية تخالف الشريعة. دفع شبهة وقال بعضهم: ينبغي أن لا يشغل المرء قلبه بالتزويج، فإنه يشغله عن الله، فيرى هذا أن الأنس الطبيعي بالزوجة ينافي أنس القلوب بطاعة الله. وليس هذا كذلك، والله ﷾ قد منَّ على الخلق بقوله: (خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) . وفي الحديث الصحيح، عن جابر ﵁ أن النبي (قال: " هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك "، أي هلا تزوجت بكرًا لما أخبره أنه تزوج ثيبًا، وما كان يدله على ما يقطع أنسه بالله. أما ترى

1 / 163