9

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٨م

ژانرها

فَإِذا لم تفوض أَمر إدارة الْقصر إِلَى ذَلِك الْمَالِك الَّذِي لَا نرَاهُ فَعَلَيْك إِذا أَن تحيل إِلَى كل مَصْنُوع مَا للبديع من إتقان وكمالات حَتَّى لَو كَانَ حجرا أَو تُرَابا أَو حَيَوَانا أَو إنْسَانا أَو أَي مَخْلُوق من الْمَخْلُوقَات فَإِذا مَا استبعد عقلك أَن بديعا وَاحِدًا أحدا هُوَ الْمَالِك لهَذِهِ المملكة وَهُوَ الَّذِي يديرها فَمَا عَلَيْك إِلَّا قبُول ملايين الملايين من الصانعين المبدعين بل بِعَدَد الموجودات كل مِنْهَا ند الآخر ومثيله وبديله ومتدخل فِي شؤونه مَعَ أَن النظام المتقن البديع يَقْتَضِي عدم التدخل فَلَو كَانَ هُنَاكَ تدخل مهما كَانَ طفيفا وَمن أَي شَيْء كَانَ وَفِي أَي أَمر من أُمُور هَذِه المملكة الهائلة لظهر أَثَره وَاضحا إِذْ تختلط الْأُمُور وتتشابك إِن كَانَ هُنَاكَ سيدان فِي قَرْيَة أَو محافظان فِي مَدِينَة أَو سلطانان فِي مملكة فَكيف بحكام لَا يعدون وَلَا يُحصونَ فِي مملكة منسقة بديعة الْبُرْهَان الْخَامِس أَيهَا الصّديق المرتاب تعال لندقق فِي نقوش هَذَا الْقصر الْعَظِيم ولنمعن النّظر فِي تزيينات هَذِه الْمَدِينَة

1 / 25