2

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٨م

ژانرها

نظر إِلَيْهِ من جَانب آخر فَإِذا هُوَ بقصر عَظِيم شَاهِق يضم عَالما مهيبا وطفقا يتجولان مَعًا فِي أرجاء هَذَا الْعَالم العجيب فَوَقع نظرهما على مخلوقات يَتَكَلَّمُونَ بِكَلَام معِين لَا يفقهانه إِلَّا أَنَّهُمَا أدْركَا من إشاراتهم وتلويحاتهم أَنهم يؤدون أعمالا عَظِيمَة وينهضون بواجبات جليلة قَالَ أَحدهمَا للْآخر لَا شكّ أَن لهَذَا الْعَالم العجيب مُدبرا يدبر شؤونه ولهذه المملكة البديعة مَالِكًا يرعاها ولهذه الْمَدِينَة الرائعة سيدا يتَوَلَّى أمورها وَلِهَذَا الْقصر المنيف صانعا بديعا قد أبدعه فَأرى لزاما علينا أَن نسعى لمعرفته إِذْ يَبْدُو أَنه هُوَ الَّذِي قد أَتَى بِنَا إِلَى هَاهُنَا وَلَيْسَ أحد غَيره فَلَو لم نعرفه فَمن ذَا غَيره يسعفنا ويغيثنا وَيَقْضِي حوائجنا وَنحن فِي هَذَا الْعَالم الْغَرِيب فَهَل ترى بصيص أمل نرجوه من هَؤُلَاءِ العاجزين الضُّعَفَاء وَنحن لَا نفقه لسانهم وَلَا هم يصغون إِلَى كلامنا ثمَّ إِن الَّذِي جعل هَذَا الْعَالم الْعَظِيم على صُورَة مملكة منسقة وعَلى هَيْئَة مَدِينَة رائعة وعَلى شكل قصر بديع وَجعله كنزا لخوارق الْأَشْيَاء وجمله بِأَفْضَل زِينَة وأروع حسن ورصع نواحيه كلهَا بمعجزات معبرة حكيمة أَقُول أَن صانعا لَهُ كل هَذِه العظمة والهيبة وَقد أَتَى بِنَا وبمن حولنا

1 / 18