16

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٨م

ژانرها

لَهَا أَو عَلَيْك أَن تعود إِلَى رشدك وتصغي إِلَيّ جيدا فها أَنا أَضَع بَين يَديك هَذَا المنظر تَأمل فِي هَذِه العناصر والمعادن الَّتِي تعم هَذِه المملكة وَالَّتِي تُوجد فِي كل أرجاء هَذَا الْقصر وَمَعْلُوم أَن مَا من شَيْء ينْتج فِي هَذِه المملكة إِلَّا من تِلْكَ الْموَاد فَمن كَانَ مَالِكًا لتِلْك الْموَاد والعناصر فَهُوَ إِذن مَالك لكل مَا يصنع وينتج فِيهَا إِذْ من كَانَ مَالِكًا للمزرعة فَهُوَ مَالك المحاصيل وَمن كَانَ مَالِكًا للبحر فَهُوَ مَالك لما فِيهِ ثمَّ أنظر يَا صَاحِبي إِلَى هَذِه المنسوجات والأقمشة الملونة المزدانة بالأزهار أَنَّهَا تصنع من مَادَّة وَاحِدَة فَالَّذِي هيأ تِلْكَ الْمَادَّة وغزلها لَا بُد أَنه وَاحِد لِأَن تِلْكَ الصَّنْعَة لَا تقبل الِاشْتِرَاك فالمنسوجات المتقنة تخصه هُوَ ثمَّ الْتفت إِلَى هَذَا أَن أَجنَاس هَذِه المنسوجات مَوْجُودَة فِي كل جُزْء من أَجزَاء هَذَا الْعَالم العجيب وَقد انتشرت انتشارا وَاسع النطاق حَتَّى أَنَّهَا تنسج فِي آن وَاحِد وبنمط وَاحِد فِي كل مَكَان أَي أَنه فعل فَاعل وَاحِد

1 / 32