150

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٨م

ژانرها

الْحَيَّة بل يَشْمَل الذرات جَمِيعًا فَكلهَا لِسَان ذَاكر يلهج بِالتَّوْحِيدِ والجميع يذكرُونَ مَعًا لَا إِلَه إِلَّا الله
الْبُرْهَان الثَّالِث هُوَ الْقُرْآن الْحَكِيم
فَإِذا مَا ألصقت أُذُنك إِلَى صدر هَذَا الْبُرْهَان النَّاطِق ستسمع حتما أَنه يردد لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فبرهاننا هَذَا يمثل شَجَرَة عَظِيمَة متشعبة الأغصان وَالْفُرُوع تتدلى مِنْهَا ثَمَرَات الْحق والحقيقة من كل جَانب بغزارة ووفرة وحيوية بِحَيْثُ لَا تدع لأحد أَن يداخله ريب من أَن بذرتها الأصيلة وَهِي التَّوْحِيد قَوِيَّة حقة حَيَّة إِذْ لَا يخفى أَن البذرة الْفَاسِدَة لَا تؤتي شجرتها الثِّمَار الغضة كل حِين
أما غُصْن هَذِه الشَّجَرَة الوارفة الممتد إِلَى عَالم الشَّهَادَة فَهُوَ يحمل أثمار الْأَحْكَام الصائبة الحقة مِثْلَمَا أَن الْغُصْن الْعَظِيم الممتد إِلَى عَالم الْغَيْب غَنِي بالثمرات اليانعة الحقة للتوحيد وَالْإِيمَان بِالْغَيْبِ
فَإِذا مَا شوهد هَذَا الْبُرْهَان الْعَظِيم من جَمِيع جوانبه لعلم يَقِينا أَن الَّذِي يعلنه واثق كل الثِّقَة من نتيجته وَهِي التَّوْحِيد ومطمئن اطمئنانا لَا يشوبه تردد قطّ إِذْ يبْنى جَمِيع الْأُمُور على هَذِه النتيجة الرصينة بل يَجْعَلهَا

1 / 168