Haqeeqat-ul-Tawheed
حقيقة التوحيد
ناشر
دار سوزلر للطباعة والنشر
ویراست
الثانية
سال انتشار
١٩٨٨م
ژانرها
الْكَلِمَة الْحَادِيَة عشر وَإِلَيْهِ الْمصير
أَي إِن الَّذين يرسلون إِلَى دَار الدُّنْيَا دَار الإمتحان والاختبار وَالتِّجَارَة وإنجاز الْوَظَائِف سيرجعون مرّة أُخْرَى إِلَى مرسلهم الْخَالِق ذِي الْجلَال بعد أَن أَدّوا وظائفهم وَأَتمُّوا تِجَارَتهمْ وأنهوا خدماتهم وسيلاقون مَوْلَاهُم الْكَرِيم الَّذِي أرسلهم أَي إِنَّهُم سيتشرفون بالمثول بَين يَدي رَبهم الرَّحِيم فِي مقْعد صدق عِنْد مليكهم المقتدر لَيْسَ بَينهم وَبَينه حجاب وَقد خلصوا من مَخَاض الْأَسْبَاب وظلام الْحجب والوسائط وسيجد كل وَاحِد مِنْهُم وَيعرف معرفَة خَالِصَة كَامِلَة خالقه وربه وسيده ومليكه
فَهَذِهِ الْكَلِمَة تشع أملا وتتألق بشرى يفوق كل تِلْكَ الآمال والبشارات اللذيذة وَتقول
أَيهَا الْإِنْسَان هَل تعلم إِلَى أَيْن أَنْت سَائِر وَإِلَى أَيْن أَنْت تساق فقد ذكر فِي ختام الْكَلِمَة الثَّانِيَة وَالثَّلَاثِينَ
إِن قَضَاء ألف سنة من حَيَاة الدُّنْيَا وَفِي سَعَادَة مرفهة لَا يُسَاوِي سَاعَة وَاحِدَة من حَيَاة الْجنَّة وَإِن قَضَاء حَيَاة ألف سنة وَسنة بسرور كَامِل فِي نعيم الْجنَّة لَا يُسَاوِي سَاعَة من فرحة رُؤْيَة جمال الْجَمِيل سُبْحَانَهُ
1 / 152