حقائق المعرفة
حقائق المعرفة
ژانرها
وقال جعفر الصادق عليه السلام -في رده على صاحب الهليلجة عندما قال له: كيف جاز للخلق أن يتسموا بأسماء الخالق؟- فقال: إن الله جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه أباح الأسماء، فقد يقول القائل للواحد من الناس: واحد وقوي، والله واحد قوي. وصانع والله صانع، فمن قال: الله واحد، والإنسان واحد، فلم يشبهه في المعنى، وإنما الأسماء هي دلالات على المسمى.
وقال علي بن موسى الرضى عليهما السلام في أحد مجالسه لعمران الصابيء عند المأمون: وكذلك صار اسم كل شيء غير المسمى، وصفة كل شيء غير الموصوف...إلى قوله: أفهمت؟ قال: نعم.
قال عمران: يا سيدي؛ وصفاته هي نفسه؟
قال الرضى: إن أسماءه وصفاته غيره، وهو غيرهما، ولا يخلو إذا كانت غيره من الدلالة عليه وعلى وجوده. وتحقيقه والمثل في ذلك والدليل عليه قولك إذا قلت: السماء؛ وإنما ذكرت خمسة أحرف.
وقال الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب الأحكام محتجا على من قرأ في الركعتين الأخيرتين مسرا فذكر فضل أم الكتاب وقال: هي السبع المثاني التي ليس في التوراة والإنجيل والزبور مثلها. وروي ذلك عن النبيء صلى الله عليه وآله وسلم قال: وذلك أنها أم الكتاب، ولما فيها من أسماء رب الأرباب وتوحيده جل جلاله ...إلى قوله: وإنما جعل الله القرآن منفعة لكل إنسان، وأمر نبيئه بتبيينه للعالمين، وإقراره في آذان السامعين.
صفحه ۱۵۰