وقال عليه السلام في جوابه للملحد: وما يعرف بالعقل شيئآن:
أحدهما: يعرف ويدرك ببديهته مثل: تحسين الحسن، وتقبيح القبيح، ومثل: شكر المنعم وحسن التفضل، وتقبيح كفر المنعم، والجور، وما جانسه.
والوجه الثاني: وهو الاستدلال والاستنباط الذي ينتجه العقل؛ كمعرفة الصانع، وعلم التعديل، والتجوير، والعلم بحقائق الأشياء.
وقال محمد بن القاسم عليهما السلام في شروط الإيمان المنجي: لأن العقل مسكنه القلب، فيصبح أنه غير القلب، وأنه حال فيه.
وقال المؤيد بالله عليه السلام: فصارت الآثار أصلا في أن كل عضو في الإنسان واحد نحو الأنف والذكر ففيه الدية، وما كان فيه اثنان كاليدين والعينين والرجلين ففيه الدية؛ وفي كل واحد منها نصف الدية؛ وهكذا المعاني وإن لم تكن أعضاء، كالصوت والعقل والسمع والبصر، وهذا مما لا خلاف فيه؛ ذكره في شرح التجريد.
وقال الهادي للحق عليه السلام في جواب مسائل الرازي، وقد سأله عن عقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عقل أبي جهل؟
فقال عليه السلام: قد أعطى الله أبا جهل (من العقل) فوق ما يحتاج إليه، فأما أن يعطى مثل عقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا، ولا كرامة لأبي جهل. ومثل بمن أعطي شمعة، ومن أعطي شمعتين، وهو ما سأله عن الفؤاد، وإلا كانت الزيادة في اللحمة.
صفحه ۵۳