حقایق اسلام
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
ژانرها
ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (الأنفال: 53)،
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (الرعد: 11)،
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (الإسراء: 15)،
وإن من أمة إلا خلا فيها نذير (فاطر: 24).
وإذا كان هذا عهد الله على نفسه أمام خلقه، فالثورة التي جاء بها الإسلام في عالم الحقوق أرفع وأوسع من أن تحسب من تلك الثورات التي تبتدئ وتنتهي في نطاق الحركات الاجتماعية أو السياسة. إنها ثورة كونية ترتفع بالحقوق والقيم في نظر الإنسان إلى أعلى فأعلى وإلى أكمل فأكمل؛ فلا تبقى له من علاقة ببني نوعه أو بالكون الذي يحتويه إلا ارتفعت بمقدار ما ارتفع عنده من حق ومن قيمة. •••
ومن أجمل ما في الإسلام أن هذه الحقوق العليا فيه لا تحرم الإنسان حقه في الحياة، ولا تزهده في طيباتها ومحاسنها؛ فحق الضمير لا يجور على حقه في الحياة الدنيا. وهو مأمور بالسعي والعمل والاستمتاع بما يكسبه بسعيه وعمله من نعمتها وزينتها، أمره بذلك كأمره برعاية حقه من العدل والحرية والكرامة:
يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا (البقرة: 168)،
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم (البقرة: 267)،
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا (الأعراف: 31)،
لا تحرموا طيبات ما أحل الله (المائدة: 87). •••
صفحه نامشخص