حنین به خرافه: فصولی در علم زائف
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
ژانرها
magical thinking
يتسم أصحاب العلم الزائف في جملتهم بأنهم أيضا منجذبون للتفكير السحري: أي توقع أن التخيل وقوة الإرادة - بذاتهما - سوف يأتيان بالرغائب ويجلبان المطلوب، و«الكونيات» (الكوزمولوجيا) لديهم تنزع إلى أن تكون «إحيائية»
animistic ، مرتكزة على الإنسان، وتتخللها علل ومؤثرات لا مادية، وهم مغرمون أيضا بالتفسيرات التي تتضمن «ذبذبات» أثيرية و«مستويات» و«حقول» و«تعاطفات» ... إلخ من التصورات التي لا يمكن ربطها بمشار إليه (مرجع) تجريبي (أي قابل للقياس). الحقيقة في مثل هذا الطرح يحددها ما «يشعر» به المرء في المسألة، وليس «الدليل»
evidence
الذي يمكن تقديمه في تأييدها.
وكثيرا ما يكون هذا موازيا لرغبة في إعادة دس بعد أخلاقي في النظرة الآلية السائدة عن العالم الطبيعي (والتي يرونها أبرد وأضيق مما يودون). إنهم يريدون عالما قواه الكونية (أيا ما تكون) تميز القيمة الأخلاقية للأفراد وتثيبها الثواب العدل. يريدون أن يكون بنو الإنسان كائنات خاصة لا مجرد بيادق عالم طبيعي غير شخصي، وبدلا من التسليم بأننا نتاج قوى طبيعية وخاضعون لنفس القوانين الكونية شأننا شأن الأشياء غير الحية؛ فإنهم يفضلون الاعتقاد بأن بوسع الناس أن يقهروا هذا الطغيان بالأفعال الخيرة والأفكار الحسنة، وهم في هذا على خلاف مع النظرة العلمية القائلة بأن الكائنات البشرية تطورت من نفس المكونات والعمليات التي تشمل بقية الكون، والتي - للأسف - لا تقيض لهم وضعا فريدا أو حماية.
هذه المنظومة الاعتقادية أفاض في وصفها الفيلسوف الأمريكي تشارلس فرانكل في مقاله الشهير «طبيعة اللامعقول ومصادره»
17
الذي صدر في مجلة
Science
صفحه نامشخص