Hamad Allah Dhatahu al-Kareemah fi Ayat Kitabih al-Hakeemah

عماد بن زهير حافظ d. Unknown
68

Hamad Allah Dhatahu al-Kareemah fi Ayat Kitabih al-Hakeemah

حمد الله ذاته الكريمة في آيات كتابه الحكيمة

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ژانرها

من الأمر بعبادة الله وتوحيده، أي بما أنّ الله هو المستحقّ للحمد بأوصافه الكاملة ونعمه الجزيلة فهو الذي ينبغي أن يوحّد ويعبد دون سواه. لطيفتان: الأولى: في قوله تعالى ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ بعد قوله ﴿لا إله إلا هو﴾ قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: «وكان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال: لا إله إلا الله؛ أن يُتبع ذلك الحمد لله ربّ العالمين تأوّلًا منهم هذه الآية بأنّها أمر من الله بقيل ذلك» (١) . الثانية: إنّ في إظهار اسم الجلالة في موضع الإضمار بقوله ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ إشارة إلى أنّ له سبحانه من الصفات العلى ما لاينحصر، فالمسمّى بهذا الاسم جامع لجميع معاني الأسماء الحسنى لذاته (٢) . وبهاتين اللطيفتين يتم الكلام حول هذا الموضع ولله الحمد والمنة.

(١) تفسير الطبري: ج٢٤ ص ٥٣. (٢) انظر: نظم الدرر للبقاعي ج٦ ص٥٣٣.

1 / 80