همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
178

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

پژوهشگر

عبد الحميد هنداوي

ناشر

المكتبة التوفيقية

محل انتشار

مصر

أَي رافده لِأَن الْعرَاق لَيْسَ لَهُ إِلَّا رافد وَاحِد وَمِنْه لبيْك وأخوته فَإِنَّهُ لفظ مثنى وضع مَوضِع الْجمع قَالُوا شابت مُفَارقَة وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا مفرق وَاحِد وعظيم الْمنْكب وغليظ الحواجب والوجنات والمرافق وعظيمة الْأَوْرَاك فَكل هَذَا مسموع لَا يُقَاس عَلَيْهِ وقاسه الْكُوفِيُّونَ وَابْن مَالك إِذا أَمن اللّبْس وَهُوَ ماش على قَاعِدَة الْكُوفِيّين من الْقيَاس على الشاذ والنادر قَالَ أَبُو حَيَّان وَلَو قيس شَيْء من هَذَا لالتبست الدلالات واختلطت الموضوعات وَالثَّانِي مَا أضيف إِلَى متضمنه وَهُوَ مثنى لفظا نَحْو قطعت رُؤُوس الكبشين أَي رأسيهما أَو معنى نَحْو ١٠١ - (كفَاغِرَي الأفواه عِنْد عَرين ...) أَي كأسدين فاغرين أفواهما عِنْد عرينهما فَإِن مثل ذَلِك ورد فِيهِ الْجمع والإفراد والتثنية فَمن الأول قَوْله تَعَالَى ﴿قد صغت قُلُوبكُمَا﴾ التَّحْرِيم ٤ وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود ﴿وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أيمانهما﴾ الْمَائِدَة ٣٨ وَمن الْإِفْرَاد قِرَاءَة الْحسن ﴿بَدَت لَهما سوءتهما﴾ الْأَعْرَاف ٢٢ وَمن التَّثْنِيَة قِرَاءَة الْجُمْهُور سوءاتهما فطرد ابْن مَالك قِيَاس الْجمع والإفراد أَيْضا لفهم الْمَعْنى

1 / 196