189

حلاج

الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

ژانرها

ويقول العلامة السلمي : سمعت إبراهيم بن محمد النصراباذي، وقد عوتب في شيء حكي عن الحلاج في الروح، فقال: إن كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج.»

ويقول الشعراني:

1 «وقد كان الشيخ أبو العباس المرسي - رضى الله عنه - يقول: أكره من الفقهاء خصلتين: قولهم بكفر الحلاج، وقولهم بموت الخضر عليه السلام. أما الحلاج فلم يثبت عنه ما يوجب القتل، وما نقل عنه يصح تأويله نحو قوله - على دين الصليب يكون موتي - ومراده أن يموت على دين نفسه، فإنه هو الصليب، وكأنه قال: أنا أموت على دين الإسلام، وأشار إلى أنه يموت مصلوبا وكذلك كان.»

وقيل للقطب الرفاعي: إن أهل بغداد يقولون: مشايخ العراق كانوا في زمان الحلاج؛ لأنه لما احترق وذرى في الماء شربوه فصاروا مشايخ وأخذوا بقوله:

وما شرب العشاق إلا بقيتي

وما وردوا في الحب إلا على وردي

فقال: لو كان مشايخ العراق مشايخ، لأخذ السيف جنوبهم، كما أخذ الحلاج!»

وذكر الكلاباذي في التعرف: «أن الخضر عليه السلام عبر على الحلاج وهو مصلوب، فقال له الحلاج: هذا جزاء أولياء الله، فقال له الخضر: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت لو طارت مني شرارة لأحرقت مالكا وناره!»

ويروي السلمي: أن بعض أهل الكشف زار قبر الحلاج، فرأى نورا ساطعا من قبره إلى السماء، فقال: يا رب ما الفرق بين قوله «أنا الحق»، وبين قول فرعون «أنا ربكم الأعلى»، فألهم أن فرعون رأى نفسه وغاب عنا، وهذا رآنا وغاب عن نفسه.

ويقول صاحب «فصل الخطاب»: «الإجماع منعقد عند المشايخ على كون الحسين بن منصور شهيدا.»

صفحه نامشخص