188

حلاج

الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

ژانرها

هذا وجود وجود الواجدين له

بني التجانس أصحابي وخلاني

الحلاج بين أنصاره وخصومه

يقول الإمام الشعراني: «إن الله سبحانه قد ابتلى هذه الطائفة - الصوفية - بالخلق كما ابتلى الأنبياء من قبل بعداوة الناس وخصومتهم.»

ولقد اختص الحلاج وحده في الأفق الصوفي بأكبر قسط من هذا الابتلاء، أو هذا الافتراء.

فلم تختصم الأقلام حول رجل في الحياة الروحية كما اختصمت صاخبة مدوية حول الحلاج وسيرته وعقيدته!

حتى ليقول اليافعي: «الحلاج ثالث ثلاثة، أحبهم قوم فكفروا بحبهم، وأبغضهم قوم فكفروا ببغضهم، والاثنان الآخران، عيسى ابن مريم، وعلي بن أبي طالب.»

وروى العارف زروق عن شيخه النوري، أنه سئل عنه فقال: اختلف فيه من الكفر إلى القطبانية، ومن لم يذق ما ذاقه القوم، ويجاهد مجاهداتهم، لا يسعه إلا الإنكار عليهم.»

وجاء في مطلع كتاب - مفاتيح الغيوب وتعمير القلوب: «اعلم أن الحلاج عند محققي العلماء، مجمع على ولايته، ومعرفته بربه عز وجل، ما ينسب إليه من غير هذا كذب وبهتان عليه، فيجب اعتقاد ولايته وصدقه، وأنه ركن من أركان طريق الحق سبحانه، وإمام من أئمة المسلمين، ولكنه كان له أعداء أغراهم إبليس به، فآذوه وافتروا عليه، ولا تلتفت إلى هذه المخالفات المزورة عليه، وقد وصفه بالولاية، والجمع بين العلم والعمل غير واحد من أكابر الأئمة.»

وعن عيسى القزويني قال: «سألت ابن خفيف ما تعتقد في الحلاج؟ قال: أعتقد بولايته، قلت : قد كفره المشايخ، قال: إن كان الذي رأيت في الحبس لم يكن توحيدا، فليس في الدنيا توحيد.»

صفحه نامشخص