إن إمامته لم تثبت بقولكم فيكون إقراركم(1) وجها في بطلان إمامته؛ لأن الإمامة تثبت عند جميع الأمة بوجهين:
أحدهما: العقد والاختيار من العلماء والفضلاء وعيون المسلمين.
والآخر: بالدعوة مع تكامل الخصال.
وهذان وجهان قد حصلا لصاحب الزمان على أبلغ الوجوه، وأنتم الشهود على ذلك، ودخلتم في غمار(2) اتباعه، وكنتم بلا شك من أنصاره وأشياعه، والحق ما شهدت به الأعداء(3).
فهذه شروط انتصار المحق بالمبطل(4) وهذه الخصال جميعها(5) مفقودة فيكم.
صفحه ۸۴