[بين المؤلف والإمام المنصور: تعريف مشترك] وكذلك نقول كما قال المنصور بالله -عليه السلام(1): ما بيننا وبين محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا مثل ما ذكره من أب وأم، وكان ذلك الصف مستقيما فزدناه(2) ترصيصا(3) وتقويما، وشيدنا بنيانه تكريما وتعظيما، فإن جاء بعدنا ولد فخالف معتادا(4) أو جعل في الثوب الأبيض سوادا، فلا بلغه الله، ولا بارك فيه، ولا جعل له في آل محمد نسلا؛ لأن من تقدمه من أبويه قد أخرجه بفعله عن أن يكون لذلك أهلا.
ووجه آخر هو(5) أنما يدعيه المنصور بالله نحن شركاؤه فيه، فإن كثيرا من جداته الطاهرات هن جداتنا فهو ثوب نحن نتجاذبه(6)، وشرف يلوح فينا كواكبة.
ووجهه(7) آخر وهو: أنا ورثته دونهم(8)؛ لأنا منه، وما كان من شرف الدنيا والآخرة، فقد ورثناه فعلا وقولا، ونسبا ومذهبا، وعلما وعملا.
{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}[آلا عمران:68].
صفحه ۶۶