ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا وأما قولك: «بأني اغتررته»، فكيف يغترر باني الكلام، وعين عيون أهل الإسلام، وهو يصنف من قبل أن نولد نحن؟ أمثل حميد يختلين عن دينه، أو يلوي عن يقينه، وأنت مع ذلك تدعي لنفسك النصيرة، وتدعو إلى الصراط السوي والطريقة المنيرة: {فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون}[الأنعام:81]: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}[الزمر:9].
أمن كان تصفه من نزل فيه قوله تعالى: {كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون}[الأنعام:122]، كلام الزهاد، وقلوب قوم عاد {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه(1) وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}[البقرة:204،205،206].
صفحه ۵۹