الملكة (في إرهاق) :
إني مرهقة، أريد أن أستريح.
الملك :
نعم، أنت في حاجة إلى الراحة، أنت في أشد الحاجة إلى الراحة. لا بد أن تذهبي وتنامي في سريرك. (يساعدها على النهوض)
اذهبي ونامي يا حبيبتي. (يخرجها من المسرح.) (يبقى الملك وحده على المسرح. يبدو عليه القلق والاضطراب فجأة. يكلم نفسه: لا بد أنها سمعته! لا بد أنها سمعت صوته! ولكن أيمكن أن تتغير إلى هذا الحد؟ أيمكن أن تحس به إلى هذا الحد؟ وماذا يحدث لو أنها فتحت الباب ودخلت ورأته؟! آه! ما الذي أتى به إلينا؟! أيمكن أن تكون الصدفة وحدها؟ أمجرد صدفة؟! أيمكن أن يضل هو الطريق؟! لست مطمئنا، لست مطمئنا. هناك إصبع يلعب في الخفاء. نعم، أحسست بمجرد أن نظرت في عينيه أنه ليس كالآخرين. إنه مختلف، مختلف، وهي استطاعت من وراء الباب المغلق أن تحس أنه مختلف! كيف استطاعت أن تحس؟! كيف استطاعت هذه المرأة الغبية؟!) (يسكت لحظة في وجوم ثم يقول: ولماذا لم يعد عثمان برأسه حتى الآن؟! لماذا لم يعد عثمان؟! يصرخ بأعلى صوته في انفعال وذعر: ماذا حدث يا عثمان؟! ماذا حدث؟) (يسدل الستار)
المشهد الثاني (الملك جالس وسط حاشيته وأعضاء البلاط. مروان وعدد آخر من العبيد. بعض الجواري من النساء. الملك يشرب الشيشة، وجارية من الجواري تشرب شيشة أيضا. الجو معبأ بدخان البخور مختلطا بالمخدرات والنساء. في ركن المسرح البعيد حمار من الخشب له عجل.)
الملك (يتحدث مع مروان) :
إني قلق يا مروان. قلق.
مروان :
لا داعي للقلق يا مولاي؛ عثمان لم يتأخر.
صفحه نامشخص