هذا أفضل لك، هذا يسهل عليك مهمتك. أعني أنك لو نظرت في عينيه، ربما ... ربما كنت تشعر بشيء من الخوف. لا، لا، لا أقصد الخوف ولكن شيئا آخر ... ارتياب مثلا، قلق، ذعر ... لا، لا، ليس ذعرا على الإطلاق. على أي حال أنا مطمئن لشجاعتك وقوتك، هيا انطلق ولا تعد إلا برأسه.
عثمان :
سمعا وطاعة يا مولاي. (يخرج عثمان.) (الملك يجلس مفكرا.)
مروان :
هل يريدني مولاي؟
الملك :
لا، اذهب أنت يا مروان. (الملك وحده على المسرح يبدو عليه القلق والتفكير.) (يتمشى على المسرح ذهابا وإيابا يكلم نفسه: لا يستطيع أن يخفض رأسه! ليس له بلد ... ليس له أب ولا أم ... أيمكن لمثله أن يضل الطريق؟!) (تدخل الملكة جنات. يبدو عليها الاضطراب، تتلفت حولها في ذهول.) (الملك تبدو عليه الدهشة.)
الملك :
ما الذي أتى بك إلى هنا في هذه الساعة؟
الملكة (في اضطراب) :
صفحه نامشخص