305

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرها

ليس من أحد يرضى بتحمل تبعة العمل، إذا لم يصدر به أمر، ولكن الناس يهرعون جميعا إلى القيام بأصعب الأعمال إذا أمرتهم أنت.

9

لمن صعاب الأمور أن يتغلب الإنسان على ما كمن فيه من ماضي الزمان فينظم الحوافز لدفعها متحدة إلى هدف واحد، ذلك لأن هذا العمل لا يقوم على إلغاء الغرائز الشريرة فحسب بل يستدعي منك أيضا أن تمحو الغرائز الطيبة لتعود إلى بعثها.

10

حذار من الطفرة على مسلك الفضيلة، فعلى كل فرد أن يسير في طريقه وإن جنح عن طريق الآخرين دون أن يطمح إلى بلوغ الذروة وحده؛ إذ على كل سائر أن يكون جسرا للمتقدمين وقدوة للمتأخرين.

11

قد يصبح الإنسان العادي السطحي محتملا، ولا بأس به إذا هو اتجه بإرادته إلى إعانة سواه والإشفاق عليه راضيا بالطاعة مبتعدا عن التهجم، فاحذر أن تزعزع اعتقاد مثل هذا الإنسان بأن هذه الصفات إنما هي الفضيلة بعينها.

12

إذا أمكن للإنسان أن يجعل للعمل قيمة، فكيف يتسنى للعمل أن يجعل الإنسان ذا قيمة.

13

صفحه نامشخص