Hakadha Allamtani Al-Hayah
هكذا علمتني الحياة
ناشر
المكتب الإسلامي
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
ژانرها
مسير الشمس والقمر، يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام .. أنت الحكيم العليم .. الرحمن الرحيم .. اللطيف الخبير .. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم أن الإنسان كان ظلومًا جهولًا؟!
انتصار المؤمنين
في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض، وفي حشود من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي أرسالٍ من الشك يردف بعضها بعضًا، في زمجرة الأعاصير، وفي تفجُّر البراكين، في أمواج البحر المتلاطمة .. يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيملأ قلوبهم بردًا وأمنًا، ويفيئون إلى ربهم فيسبغ عليهم سلامًا منه ورضوانًا، ويرجعون إلى كتاب هدايتهم فيملأ عقولهم حكمة وعلمًا، ويلتفُّون حول رسولهم فيزيدهم بصيرة وثباتًا .. حينذاك .. يناجي المؤمنون ربهم وقد خضعت له جباههم، وخشعت له قلوبهم: ﴿ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ̄ ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ̄ ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد﴾.
هنالك يستجيب لهم الحق بوعد الصدق: ﴿أني لا أضيعُ عمل
1 / 46