قال: «وهل فيهم ليلى الأخيلية؟»
قال: «نعم.»
قال: «قل لليلى إن حسنا بالباب يدعوك إليه.»
فدخل الرجل ثم عاد وليلى معه، فلما رأت حسنا رحبت به، فمشى بها إلى خلوة وقال لها: «إني مسافر الليلة وقد جئت لوداعك.»
قالت: «رافقتك السلامة، ووفقك الله في مهمتك.»
قال: «ولكني أعرض عليك أمرا أرجو مساعدتك فيه الآن وهو لا يتعبك.»
قالت: «وما هو؟»
قال: «أتعرفين سمية بن عرفجة؟»
قالت: «نعم أعرفها وقد رأيتها من برهة وجيزة جالسة بجانب سكينة تخاطبها وسكينة تلاطفها لأنها تحبها كثيرا. وأنت ما شأنك معها؟»
قال: «شأني معها شأن الخطيب وخطيبته فهل هي لا تزال هناك؟»
صفحه نامشخص