قال عيسى بن هشام: فنزلت له عن ردائي
13
وقد كان المعهود أن سلب المارة لا يكون إلا من قطاع الطريق فإذا هو أيضا من سكان القبور، ثم ارتداه مستنكفا مترددا وهو يقول:
الباشا :
للضرورة أحكام، وقد لبسنا أدنى من هذا الرداء في مصاحبتنا لأفندينا المرحوم إبراهيم باشا على طريقة التنكر و«التبديل» في الليالي التي كان يقضيها في البلد؛ ليستطلع بنفسه أحوال الرعية، ولكن كيف العمل وكيف يتسنى الدخول؟
عيسى بن هشام :
ماذا تريد؟
الباشا :
أنسيت أننا في الثلث الأخير من الليل، وليس من يعرفني بهذا الرداء على أبواب مصر، ولم يكن معي كلمة «سر الليل» فكيف تفتح لنا الأبواب؟
عيسى بن هشام :
صفحه نامشخص